ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي *** جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه *** بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل *** تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـد *** فيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه *** تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه *** على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه *** وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه *** وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره *** أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي *** كفى بك للراجين سـؤلاً ومغنمـا
ألست الـذي عديتنـي وهديتنـي *** ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي *** ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمـا